السبت، 17 ديسمبر 2011

زهرية



عجباً لدعاة الحرية !!
يبكون فتاة تغتصب
على الشاشات الفضائية 
يتجادلون .. يتحادثون 
عن الأخبار المنسية
سحقاً .. لألسنة لم يبقى منها
غير كلمات مطوية
و عبارات مجازية
و تنديدات لحظية
ثم سكوت يعقبه سكون
فسكون يتلوه دعاة السلمية
ليسوا من كانوا في الخامس والعشرين
تلك الأرزهار الوردية
ليسوا من زالوا ملك الفرعون
تلك النسمات البرية
لم يبق منهم إلا الذكرى
و جثث في الأدراج ملقية
فقط الشهداء هم الأبطال
فالقناعة شهادة الشهيد
فالميت لا يطلب أبداً ..
حقاً .. لا لم تمت الحرية
لم يمت الوطن على مخادع
تبغى سلطاناً وهميا
تقبل أيادي لازالت 
تبعث رائحة دموية
.. 
لستم مني ..
لست منكم
فيدي لازالت سلمية
حتى و ان اخذوا عيني
كسروا ساقي 
بتروا ذراعي
لا زالت رغوم انوف 
كل كلاب الحكم .. 
سلمية
....
لو قلتم طائش .. لست أبالي
لازالت احلامي زهرية
و آمالي في غد لم يأت ..
أمر من روح سماوية
...
لو كان العمر يشري 
لشريت اعمارا قرنية
و لمت شهيداً في اليوم الواحد ستينا
و لدخلت الجنة متباهي
لم اخضع يارب لطاغ
لم اظلم يا رب عباد
لم اترك حقاً لفتات
تلقيه اوامر سلطانية
.. 
زايدتم على دمي في مزاد
حضرته أموال غربية
و مشاريع غربية
و كراس غربية
و تركتم جثتي تأكلها
كلاب السكك الجانبية
....
أيا وطني سحقاً ..
لست عندك ادافع ..
فالوطن اقوام و أناس
و الناس في وطني منافع
.... 
و الدم في وطني أسهل من التفكير
و أقل من الحلم ...
و أسهل شئ في وطني الظلم
و أعظم شئ في وطني الفرعون
فالكل يعبد الفرعون و يقدس هامان
ويسبحون بحمد الطغيان
و ينامون كالغنم في الحظيرة الملكية
..
لا بأس عليك يا وطني
لا تبكيني .. فجيوش العسكر 
لا تحميني .. بل تحميهم ..
و تصون اعراضهم و نسائهم
و تغتصب نسائي و تهتك يميني
.....
هذه مذكراتي اللحظية
هذا بعد عام من أمس وردي ..
فكيف بأيام آتية .. أظنها كارثية ...
فلو مات المروءة في رجل ..
لا تنتظر إلا الطبائع الحيوانية ...
و لو سقطت الأقنعة .. الظاهرية
و اغمض الناس عيونهم
لا تحسب الأيام الآتية .. وردية !!!

العلم الأسود !!!!

حقيقة لا اعلم كيف و لا من اين ابدأ ....
و لكن دعوني اعود بكم الى ماضي نتذكره ..
عندما كنا نجلس على شاطئ البحر .. و نقترب في صمت من الغرق.. فيرتفع العلم الأسود و يأتي ذاك السباح الماهر يعيدنا لمنطقة الأمان مرة الأخرى ..
لعل مصر تحتاج لهذا السباح .. و يبدو بان هناك من يسحبها نحو الأسفل .. و لا أدري حقيقة ما هي نهاية كل هذا الغرق الذي نعيشه
فنحن نغرق منذ اكثرمن 30 عام .. و لازالنا لم نصل للقاع بعد ... هذا ان كان هناك قاع ..
و الذي يدهشني و يصيبني بالغضب في نفس الوقت هو كلمة الأيادي .. الخفية ..
من هو الخفي .. اصحاب المصالح معلومون جيدا ... و لا يمكن انكار هذا او اخفاؤه .. سحقا لجبناء و كلاب السلطة .. لازالوا يعزفون على ذات الوترالقديم .. و للاسف مازلنا نستمع لتلك النغمة الكاذبة .. و بكل استمتاع ...
هل لهذا السبات من قيام ؟؟؟
لعل الميت يستيقظ يوما ما ... فنحن غالبا سنموت كمدا قبل ان نغرق .. و عندها سيدرك هؤلاء الجهلاء و المنافقين .. حقيقة هذا الشباب الطاهر  الذي لم يعد طاهرا فالشباب الذي كان في الميدان ايام 25 يناير كانوا عملاء و خونة و تحولوا بعد الثورة لتخوين الفئة الي تعود للميدان عندما تشعر بالغدر .. و يدعون بأنهم ليسوا نفس الشباب الذي هبط في البداية ... و كأن الأرض ابتلعتهم .. و الذي يدهشني كاحد اعضاء حزب الكنبة صاحب الاغلبية .. اني ارى نفس الوجوه التي تحدثوا عن برائتها و عفتها .. تهبط مجددا للميدان .. و يعاودون اتهامهم بأنهم لم يكونوا هناك في البداية .. بل كان هناك هؤلاء الزعماء الأطهار قادة القوى السياسية .. الذيت ابتعلوا حق كل مصري .. في مقابل مقعد لعين من مقاعد البرلمان .... و لا أدري لماذا اعطوا انفسهم حق لم يدفعوا أو يدافعوا عنه ؟؟؟
نامت نواطير مصر عن ثعالبها
و الذئاب أصبحت في البيت مسكنها
و غابت عن الدار من السكان اشرفها
و مصر تنعي شبابا مات فداها
و لو اعيد للحياة قرنا لاعادها
نحكي بطولات اقوام سقطوا صرعاها
و الظلم يسمن و يكبر في أراضيها

كيف بك الحال يا أرضي و قد دنستك ذنوب الانجاس ...
لا اعلم ما اقول فلم يعد للمقال معنى و لا للكلمة طعم او لون